نظمت المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات بالتعاون مع الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ( الإسكوا) يوم الثلاثاء 16 يونيو/حزيران 2020 على الساعة الحادية عشر صباحا بتوقيت القاهرة المنتدى العربي الافتراضي الأول حول “دور تكنولوجيات الاتصال والمعلومات في مجابهة جائحة كورونا- مبادرات عربية وقصص نجاح”.
وقد شارك في هذا الحدث الهام متحدثون رفيعو المستوى من 11 دولة عربية من بينها : الجمهورية التونسية، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، المملكة العربية السعودية، جمهورية السودان، جمهورية العراق، سلطة عمان، دولة فلسطين، الجمهورية اللبنانية، جمهورية مصر العربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية اليمنية. إضافة إلى المنظمات والهيئات العربية والدولية وشركاء المنظمة من القطاعين العام والخاص كالمكتب الصيني للملاحة عبر الأقمار الصناعية وشركة هواوي.
افتتح سعادة المهندس محمد بن عمر _ المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات أشغال هذا المنتدى بكلمة ترحيبية توجه خلالها بالشكر إلى شركاء المنظمة في التنظيم وكافة المتحدثين على قبولهم الدعوة للمساهمة في إثراء وتأثيث هذا المنتدى الهام. كما سلط الضوء خلال كلمته الرئيسية على الدور الذي لعبته المنظمة خلال انتشار فيروس كورونا حيث قامت بإطلاق منصة خاصة للإعلام والتوعية تهدف إلى التعريف بالخطط والبرامج المعتمدة على تكنولوجيات الاتصال والمعلومات والتي تم تنفيذها من طرف الدول العربية بالإضافة إلى الإجراءات التي تم اتخاذها لاحتواء تداعيات جائحة كورونا.
ثم تولى الكلمة سعادة السفير الدكتور كمال حسن علي _ الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس القطاع الاقتصادي حيث أكد من خلالها على الدور الهام للتكنولوجيا التي لم تعد ترفا بل أصبحت ضرورة، خاصة في مثل هذه الأوقات الصعبة التي ظهر فيها العمل عن بعد والرعاية الصحية عن بعد.
ودام هذا المنتدى الافتراضي أكثر من 4 ساعات ونصف حيث تضمن علاوة على جلسة الافتتاح:
– جلسة وزارية جمعت كل من معالي الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات وسعادة مديري المنظمات والهيئات العربية والدولية حيث قاموا من خلالها بعرض لأبرز الخطط والاستراتيجيات الوطنية التي وقع تنفيذها لمجابهة هذه الجائحة والحد من آثارها.
– جلسة ثانية خصصت للتعريف بأفضل التجارب والحلول الناجحة العربية والعالمية التي تم تطويرها لمواجهة هذه الأزمة وقد شهدت هذه الجلسة مشاركة العديد من الخبراء الذين أعطوا فكرة حول التجارب التي نفذت في مختلف البلدان العربية وبقية مناطق العالم.
ويندرج هذا المنتدى في إطار الحرص الدائم والمتواصل للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات على دعم ومساندة الدول العربية والهياكل المعنية وخاصة خلال هذا الظرف الحساس الذي تمر به جل دول العالم في مقاومة واحتواء جائحة كورونا والأزمة المترتبة عنها. كما تطلّع المنظمة إلى تضافر كل الجهود لحسن إدارة مرحلة ما بعد “كوفيد-19” في المجال التكنولوجي من أجل وضع استراتيجيات جديدة تتناسب مع المرحلة المقبلة عبر استخلاص الدروس واستغلال هذه الأزمة وتطويعها كفرصة للتطوّر في المرحلة المقبلة إذ صار واضحا وجليا أن الانتقال إلى “الكل الرقمي” أصبح ضرورة في المستقبل القريب وليس خيارا بالنسبة للدول العربية.
