شارك سعادة المهندس محمد بن عمر_ المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات في فعاليات “المؤتمر الإقليمي الأول تحت عنوان: الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال: مُحركان لجيل جديد من التنمية والتطوير، والذي نُظّم بمبادرة من الاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات، وبالشراكة مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ووزارة الاتصالات وتقانة المعلومات، وبدعم من المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات (AICTO)و لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا – الاسكوا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والمركز العربي لدراسات الأراضي القاحلة والمناطق الجافة (ACSAD) ، والاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي.

أقيم المؤتمر على مدى يومين، في 6 و7 مايو/أيّار 2025، في دمشق، سوريا، وشهد حضورًا واسعًا من الخبراء والمتخصصين وصنّاع السياسات ورواد الأعمال من مختلف الدول العربية، بالإضافة إلى عدد من ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.

وقد أكد الاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات أن هذا المؤتمر يشكّل خطوة أولى في مسار طويل نحو دعم الاقتصاد الرقمي العربي، وفتح آفاق جديدة أمام الجيل القادم من المبتكرين وروّاد الأعمال، بما يُسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة على المستويين الوطني والإقليمي.

من جهته، أشار سعادة المدير العام، خلال مداخلته، إلى أن انعقاد هذا الحدث في دمشق يشكّل لحظة رمزية تعبّر عن عودة الأمل والتعاون العربي في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن سوريا، بما تمتلكه من طاقات شابة وكفاءات علمية، قادرة على أن تكون فاعلًا محوريًا في المشهد الرقمي العربي.

كما أوضح أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا، بل أصبح أداة استراتيجية لتعزيز التنمية المستدامة، وتحقيق التحوّل في قطاعات حيوية مثل الصحة، والتعليم، والزراعة، والصناعة. واستعرض في هذا السياق جهود المنظمة ضمن رؤيتها 2030 بناء مستقبل رقمي عربي ذكي، آمن ومستدام، مشيرًا إلى عدد من المبادرات الرائدة، من بينها الميثاق العربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتحالف العربي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، الهادفة إلى ترسيخ السيادة الرقمية وتعزيز الدور الريادي للعالم العربي في هذا المجال الحيوي.

وفي ختام كلمته، جدّد سعادة المدير العام التزام المنظمة بدعم الجمهورية العربية السورية في صياغة السياسات الرقمية، وبناء القدرات البشرية، وتوفير فرص التدريب، مشدّدًا على أهمية التكامل العربي لمواجهة التحديات التكنولوجية الراهنة، وتحويل الذكاء الاصطناعي إلى أداة للريادة والسيادة، لا التبعية.

وشهدت الفعاليات توقيع اتفاقية تعاون ثلاثية بين المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، ووزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية، والاتحاد العربي للاتصالات، وذلك في مجال الاقتصاد الرقمي الشامل والآمن والمستدام، بهدف إطلاق مبادرات ومشاريع تنموية تُسهم في تسريع وتيرة التحول الرقمي ودفع عجلة النمو الاقتصادي في سوريا.